السيّدة نميمة عندما تحسن المقال ؟!
قصة قصيرة جدا
أرادت سيدة نميمة أن تبسط نفوذها فراحت بلسان الغيبة وقلب مشحون بسوء الظن والمشاعر السلبية التي أكلت قلبها وزرعت فيه حقدها، فطارت بأجنحة الحسد لتدقّ حصون آمنة وتقضّ مضاجع قوم طيبين فتفعل فيها فعلها وتخرّب ديارا كانت بالخير والفضيلة عامرة.
- ارفع رأسك عاليا ولا تذلّ رقبتك لأخيك، لقد قال فيك كذا وكذا .. من ذا الذي يتطاول على مقامك العالي وصورتك البهيّة العليّة الراقية ، هذا القزم يتطاول على أسياده ومن علّموه الرماية والقيادة والريادة، والله إن هذا لشيء عجاب ما له من مثال.
وكالت لكلّ من المتبارين على ملعب الدنيا الصغير ما يملأ الراس حججا وبراهينا على سموّ الحال، وشحنت القلب برصيد كبير حيث يؤهّلها البثّ والاستقبال لكثير من مقولات الاحتراب والتقاطع والتدابر وسوء الاحوال.
ولم يمض طويل من الوقت حتى نزل في ساحة الفرقاء زلزال دمّر الاحوال وسحق مشاعر الخير وحسن الدار والمآل، مما رفع رأس السيّدة نميمة في أعالي الجبال وبوأها عرش القلوب وقيادة جيوش مشاعر العبيد والاسياد.
التسميات :
قصص قصيرة