ليلة القدر تعلن الثورة وتحيي الأمّة
؟! تشعرك ليلة القدر أنك قريب من رب السماوات
والأرض، وأنك عنده صاحب شأن كبير، فأن يمنحك هذا الرب العظيم ما يزيد عن الالف شهر
مقابل ليلة تقومها بين يديه دليل قاطع بأنك عنده مهم وكبير، ولك مكانة عالية
ومقربة وانّك تستحق الدعم والتأييد من أكبر قوّة في هذا الوجود، والذي بجانبه
تتضاءل وتتقزّم كلّ قوى الشرّ والباطل، تقول لك ليلة القدر أنك مع الحق وأن الحق
معك وأن كل قوى الباطل لن تقدر عليك ما زلت مع الحق والحق معك.
هي إذا قوة معنوية هائلة تستمدها من مصدر
هذا الوجود، وترتكز اليها عندما تشتبك مع القوى التي تناوئ الحق وترفع لواء الظلم
والباطل والفساد والبغي في الأرض بغير الحق، ليلة القدر تمنحك اصطفافا عظيما لكلّ
من انحازوا الى هذا الربّ العظيم ووقفوا بين يديه مبتهلين متضرعين ملتزمين بسننه
التي لا تجد لها تبديلا ولا تحويلا، وتمنحك أيضا اصطفافا معك من قبل أصحاب هذه
الليلة من مشارق الأرض ومغاربها، ليلة القدر تعيد ترتيب صفوف المؤمنين في البشرية
جمعاء ليكونوا مع الحق ومع قضايا الحق، فما بالنا بالقضية المحورية المركزية ذات
العلاقة بالقدس وذات العلاقة بألدّ أعداء الحق على هذه البسيطة؟
واذا جمعنا هذه القداسة العظيمة بهذه الروح
العالية الى ما يضخّه القران العظيم (الذي أُنزل في هذه الليلة) في روع المؤمنين
ندرك أن هناك حركة عظيمة تلهب المشاعر وتخرج مكنونات هذا القلب لتقف ثائرة بقوّة
روحية عالية في وجه الظلم والطغيان، تنحاز للحق أوّلا ثم تتحرّك بحركته وتنطلق
بقوة انطلاق عارمة وتشتبك حتما بقوى الظلام التي ترسي قواعد الفساد ولا تريد
للبشرية خيرا، تجسد الظلم والباطل والطغيان، لن تجد مع روح هذه الليلة العظيمة
ورسالتها السماوية الا رفضا وغضبا على كل من يرفع راية باطل او فساد في الأرض، ما
بالنا بهذه الجبلة النكدة التي تجاهر ليلا ونهارا بحربها على الحق وكلّ رموز الحق
خاصة أولى القبلتين وثالث الحرمين؟
ليلة القدر منحة ربانية للمستضعفين تقول
لهم أن ربكم الذي تعدل عنده ليلتكم معه بما يزيد عن الف شهر لن يتركم أعمالكم، لن
يتخلّى عنكم، لن يسلمكم لأعدائكم، لن يجد للكافرين عليكم سبيلا، فقط ما عليكم الا
أن تواصلوا الطريق بهذه الروح الواثقة بربكم والموقنة بدعمه لكم، وكما اقبلتم على
هذه الليلة المباركة اقبلوا على سنن التداول التي جعلها الله بين الناس، انصروا
الحق وأهله وانحازوا اليه، تبرئوا من كل من يدعوكم الى الهبوط والخنوع والركون الى
الذين ظلموا، سيروا في ركاب الحق ولا تخشوا لومة لائم، لا تستخفوا بقدراتكم ولا
بأنفسكم ولا تستعظموا أهل الباطل والفساد في الأرض، أنتم الاعلون طالما اعلنتم
الانحياز الى هذا الرب العظيم وهذا الحق الذي لا يأتيه الباطل ولا قبل له به أبدا.
ليلة القدر قوة ثورية هائلة على امتداد
العالم الذي يقيم هذه الليلة المباركة، فهذا الرب كما هو رحيم بعباده، هو عزيز
يعزّ من يشاء ويذل من يشاء، فهو مصدر العزة في هذه الحياة ولا يرضى لاتباعه أن
يكونوا الاذلّ وانما هم الاعزّ، وينبغي أن يتحركوا بعزة ربهم لتحقيق العزة في
حياتهم، لا يمكن لهم أن يرضوا الدنيّة في دينهم ولا أن تبتهل هذه القلوب خاشعة
ذليلة وإنما هي لا تذلّ الا لله ولا تستعزّ الا بالله، فهي الاعزّ وكل من يواجه
الحق هو الاذلّ ، فالأهون عند الله هم الاهون عند عباد الله، ومن هنا ينطلق
المؤمنون بهذه الليلة المباركة الى تحقيق عزّتهم تماما كما تحققوا من عبوديتهم لله
وأخلصوا له العبودية وتحرّروا بالتالي من كل عبودية لغيره.
لا يمكن لمن يحيي هذه الليلة المباركة في
كل صقاع الارض أن يقبل لشعب مؤمن أن يحتله ألدّ أعداء الله والبشرية جمعاء، لا
يمكن ان يقيم هذه الليلة وهو ينظر الى ما يحدث لفلسطين واهل فلسطين، هذه الليلة
ثورة عارمة تسع العالم كله، عباد الله يصطفون صفّا واحدا وكتلة بشرية واحدة في
مواجهة هذه الغطرسة التي استمرّت اثنتان وسبعين سنة، هذا الرب العظيم الذي يتجلّى
لعباده في هذه الليلة المباركة هو نفسه الذي تناصبه العداء فئة المغضوب عليهم، وهو
سبحانه يريد أن نريه من أنفسنا بلاءنا واجتهادنا في مقاومة هذا الطاغوت، هو قادر
على الانتصار منهم ولكن سنته أن نجتهد ونسعى ونعمل، ليلة القدر هي عنوان عظيم لهذا
العمل وهذا الانحياز وهذه الثورة لكل قوى الحق وكل من اقام هذه الليلة العظيمة.
وفي ذات الوقت هذه الليلة تلعن كل من غرّد
خارج هذا السرب العظيم، تعلن أنه خارج عن سياق المؤمنين وسياق الحق وخيرية البشرية
جمعاء. لا يمكن لاتباع هذه الليلة الا أن يكونوا أقوياء أعزّاء، ثائرين في وجه
الباطل، جنود أوفياء لهذا الربّ العظيم الذي يمنحهم بليتهم هذه ما يزيد عن الالف
شهر.
هذا الوجود، وترتكز اليها عندما تشتبك مع القوى التي تناوئ الحق وترفع لواء الظلم
والباطل والفساد والبغي في الأرض بغير الحق، ليلة القدر تمنحك اصطفافا عظيما لكلّ
من انحازوا الى هذا الربّ العظيم ووقفوا بين يديه مبتهلين متضرعين ملتزمين بسننه
التي لا تجد لها تبديلا ولا تحويلا، وتمنحك أيضا اصطفافا معك من قبل أصحاب هذه
الليلة من مشارق الأرض ومغاربها، ليلة القدر تعيد ترتيب صفوف المؤمنين في البشرية
جمعاء ليكونوا مع الحق ومع قضايا الحق، فما بالنا بالقضية المحورية المركزية ذات
العلاقة بالقدس وذات العلاقة بألدّ أعداء الحق على هذه البسيطة؟
واذا جمعنا هذه القداسة العظيمة بهذه الروح
العالية الى ما يضخّه القران العظيم (الذي أُنزل في هذه الليلة) في روع المؤمنين
ندرك أن هناك حركة عظيمة تلهب المشاعر وتخرج مكنونات هذا القلب لتقف ثائرة بقوّة
روحية عالية في وجه الظلم والطغيان، تنحاز للحق أوّلا ثم تتحرّك بحركته وتنطلق
بقوة انطلاق عارمة وتشتبك حتما بقوى الظلام التي ترسي قواعد الفساد ولا تريد
للبشرية خيرا، تجسد الظلم والباطل والطغيان، لن تجد مع روح هذه الليلة العظيمة
ورسالتها السماوية الا رفضا وغضبا على كل من يرفع راية باطل او فساد في الأرض، ما
بالنا بهذه الجبلة النكدة التي تجاهر ليلا ونهارا بحربها على الحق وكلّ رموز الحق
خاصة أولى القبلتين وثالث الحرمين؟
ليلة القدر منحة ربانية للمستضعفين تقول
لهم أن ربكم الذي تعدل عنده ليلتكم معه بما يزيد عن الف شهر لن يتركم أعمالكم، لن
يتخلّى عنكم، لن يسلمكم لأعدائكم، لن يجد للكافرين عليكم سبيلا، فقط ما عليكم الا
أن تواصلوا الطريق بهذه الروح الواثقة بربكم والموقنة بدعمه لكم، وكما اقبلتم على
هذه الليلة المباركة اقبلوا على سنن التداول التي جعلها الله بين الناس، انصروا
الحق وأهله وانحازوا اليه، تبرئوا من كل من يدعوكم الى الهبوط والخنوع والركون الى
الذين ظلموا، سيروا في ركاب الحق ولا تخشوا لومة لائم، لا تستخفوا بقدراتكم ولا
بأنفسكم ولا تستعظموا أهل الباطل والفساد في الأرض، أنتم الاعلون طالما اعلنتم
الانحياز الى هذا الرب العظيم وهذا الحق الذي لا يأتيه الباطل ولا قبل له به أبدا.
ليلة القدر قوة ثورية هائلة على امتداد
العالم الذي يقيم هذه الليلة المباركة، فهذا الرب كما هو رحيم بعباده، هو عزيز
يعزّ من يشاء ويذل من يشاء، فهو مصدر العزة في هذه الحياة ولا يرضى لاتباعه أن
يكونوا الاذلّ وانما هم الاعزّ، وينبغي أن يتحركوا بعزة ربهم لتحقيق العزة في
حياتهم، لا يمكن لهم أن يرضوا الدنيّة في دينهم ولا أن تبتهل هذه القلوب خاشعة
ذليلة وإنما هي لا تذلّ الا لله ولا تستعزّ الا بالله، فهي الاعزّ وكل من يواجه
الحق هو الاذلّ ، فالأهون عند الله هم الاهون عند عباد الله، ومن هنا ينطلق
المؤمنون بهذه الليلة المباركة الى تحقيق عزّتهم تماما كما تحققوا من عبوديتهم لله
وأخلصوا له العبودية وتحرّروا بالتالي من كل عبودية لغيره.
لا يمكن لمن يحيي هذه الليلة المباركة في
كل صقاع الارض أن يقبل لشعب مؤمن أن يحتله ألدّ أعداء الله والبشرية جمعاء، لا
يمكن ان يقيم هذه الليلة وهو ينظر الى ما يحدث لفلسطين واهل فلسطين، هذه الليلة
ثورة عارمة تسع العالم كله، عباد الله يصطفون صفّا واحدا وكتلة بشرية واحدة في
مواجهة هذه الغطرسة التي استمرّت اثنتان وسبعين سنة، هذا الرب العظيم الذي يتجلّى
لعباده في هذه الليلة المباركة هو نفسه الذي تناصبه العداء فئة المغضوب عليهم، وهو
سبحانه يريد أن نريه من أنفسنا بلاءنا واجتهادنا في مقاومة هذا الطاغوت، هو قادر
على الانتصار منهم ولكن سنته أن نجتهد ونسعى ونعمل، ليلة القدر هي عنوان عظيم لهذا
العمل وهذا الانحياز وهذه الثورة لكل قوى الحق وكل من اقام هذه الليلة العظيمة.
وفي ذات الوقت هذه الليلة تلعن كل من غرّد
خارج هذا السرب العظيم، تعلن أنه خارج عن سياق المؤمنين وسياق الحق وخيرية البشرية
جمعاء. لا يمكن لاتباع هذه الليلة الا أن يكونوا أقوياء أعزّاء، ثائرين في وجه
الباطل، جنود أوفياء لهذا الربّ العظيم الذي يمنحهم بليتهم هذه ما يزيد عن الالف
شهر.
التسميات :
مقالات