سلمى والقراءة ..الاديب وليد الهودلي






كانت سلمى تشعر بالملل .. يضيق صدرها ويملأ
قلبها الضجر .. ماذا تفعل حتى يرحل عنها الملل ؟؟ لعبت ساعة ولم يرحل الملل .. جلست
على التلفاز ساعة ولم يحلّ عنها الملل ... ثرثرت بما لذ وطاب مع أمها وأختها ولم يتركها
الملل .. يا الهي ماذا أفعل حتى ينشرح صدري وأتخلص من ضيقه ؟؟؟

حارت سلمى في أمرها حتى إذا جاء أبوها وفي
يده كتاب .. قال لها فرحا :  جئتك يا سلمى
بكتاب فيه أحلى القصص .. فيه الكثير من الفوائد .. فهو يجمع بين المتعة والفائدة
.. فما رأيك أن تقرئي وتستمتعي ؟؟

قالت سلمي : أشكرك يا أبي .. منذ الصباح وانا
اشعر بالضيق .. دعني أجرب ...

بدأت سلمى تقرأ .. انسجمت مع القصة وأرادت أن
تعرف سر السعادة التي يعيشها بطل القصة .. كانت قصة خالد بن الوليد الذي انتصر في
كل معاركه ... سألت نفسها بعد أن ولى الضيق هاربا من صدرها :

لماذا لا أنتصر على هذا الضيق الذي يولي
هاربا اذا رآني أحمل كتابا ؟

هذا عدا عن الكنوز العظيمة التي اكتشفتها مع
القراءة وهذا الكتاب الجميل ..

أنا سلمى التي تستمتع بالقراءة ... أنا سلمى
التي لا تضيع منها كنوز العلم ذات الفوائد العالية ....




 




Previous Post Next Post