قراءة في كتاب
"لست
وحدك، ذاكرة حرية تتدفق" استحضار تجربة السجن من ذاكرة علي جرادات :
خلاصة سريعة قوية وعميقة ونافذة لتجربة رجل
عاش التجربة بكل ابعادها، التحقيق اربع مرات، الاعتقال الإداري، الإقامة الجبرية،
المطاردة . وهذا الكتاب أرى انه يمتاز عن غيره مما كتب في هذا المضمار بميزات
كثيرة أهمها:
1- مشاعر الكاتب
الملتهبة التي ولدت من رحم المحنة في وصف مشاهد الاعتقال وأهوالها المريعة :
كوميض
البرق الصاعق جاءت موضوعات الكتاب، خرق جدار الصمت وأخرج من قحف صدره ما تنوء عن
حمله الجبال، بلغة واضحة البيان رسم لنا مشاهد التعذيب الإسرائيلية بكل تجلياتها
المريعة:
" يكابد الشبح وهو مكبل اليدين الى الوراء
مغطى الراس بكيس شادري سميك، بعد ان يملّ منه الكرسي الصغير المائل المسند الى
الامام ليضغط العمود الفقري، او وانت معلق كالذبيحة او تصلب على ماسورة ومعك بقية
المشبوحين لا تراهم ولا يرونك، وإذ يهز عنقك وجذعك وصدرك ويدق راسك بالحائط حينا
وتلطم وتركل وتضرب بالهراوة وتفرك أعقاب السجائر في وجهك وتغطّس في حوض ماء وإذ
تهزّ جسدك اللسعات الكهربائية وتصم أذنيك موسيقى صاخبة ... الخ"
ومع كل أشكال التعذيب الجسدي تتمازج معها
كل أشكال التعذيب النفسي اذ يعملون على ضرب الكرامة الوطنية والشخصية والإنسانية:
تهدّد بالاغتصاب والقتل والابعاد والمنع من السفر وهدم البيت واعتقال الأقارب
وتشويه السمعة واطالة أمد التحقيق وإذ يقف سجان فوق رأسك ليركلك كلما داهم النوم
جفنتيك، فيمنعك من اية غفوة لتدخل في حالة الهلوسة، فيها ترى ما لا يخطر على بال
من الكوابيس وما لا يوصف من الصور المرعبة ."
يرسم الكتاب صفحات من الألم النازف في جسم
الحياة الفلسطينية التي شقّ فيها الاحتلال أخاديده وزرع القهر بكل أشكاله المقيتة،
فمن لحظة الاعتقال التي ينتزع فيها المعتقل من بيته الذي لم يصبح آمنا بوجود هذه
الاحتلال الذي يعكّر صفوه وقت ما أملت عليه أحقاده، الى أن يجد نفسه في قاع جيب
عسكري تتقاذفه بساطير الجنود وتدق عظامه اعقاب بنادقهم ، الى حيث التحقيق والوجبات
الساخنة من العذاب ثم السجن ومعامل الضغط على كل شيء في حياة المعتقل، الغرف
المضغوطة فاقدة التهوية مثخنة الرطوبة والبوسطة الحديدية الصماء والمحاكم فاقدة
البصر والبصيرة، لا ترى ولا تسمع الاالظلم وما يطيل أمد السجن.
2- نجح في رسم الصورة
البشعة كما هي للمحتل سواء كان ذلك جنديا في الجيش او محققا في المخابرات او شرطيا
سجانا أو قاضيا في محكمة عسكرية أو قائدا سياسيا: بمبضع نطاس بارع شرّح لنا شخصية
هذا الساديّ الذي يقف خلف أقبية التحقيق، يتفنّن في دروب القهر وأساليب التعذيب،
ويخطط لقهر هذا الزيتون الفلسطيني العريق، يصبّ عليه أحقاده صبّا كما يصبّ الماء
المثلج في زمهرير الشتاء على راس ذاك المصلوب في شجرة في فناء السجن. لتبقى شاهدة على
هذا العذاب.
" شدّ قيد اليدين
وكبل القدمين ووضع الكيس على الراس وجرني الى مكتب اخر حيث بدأت جولة طويلة وقاسية
من التنكيل ، تخللها الركل واللطم وفرك الحصيتين، والضغط على العينين والقيد وشد
اليدين المكبلتين الى الخلف الى اعلى حتى اوشكت أنسجة الكتفين أن تتشقق و و من
صنوف التعذيب .
رفع
الكيس عن راسي وقال : نظف البلاط بلسانك ..
كان
بارعا في وصف طبيعة هذا الجلاد الساديّة التي لا تدع صنفا من صنوف العذاب الا وعملت
به ، ولا طريقا ملتوية خبيثة الا وسلكتها ، لا حدود لبشاعة هذه الشخصية الا ورسمها
جرادات في هذا المختصر المفيد.
3- أبدع جردات في رسم
الصورة الإنسانية مرهفة الحس والجمال، متألقة الروح والفؤاد، انسان من لحم ودم
ومشاعر، انه الرد الأمثل على ذاك الهمجي الذي يريد ان يصور الفلسطيني خاصة من
يقاوم المحتل بانه إرهابي فاقد لشرعية المواجهة والاشتباك مع من يغتصب حياته :
لننظر الى هذه الصور الخلابة : تحت عنوان:
" وأخيرا نطقها باسل" ص : 90 ، 91
4- في رسم الشخصية
الفلسطينية : وبرع جردات في اظهار الفلسطيني الحر القوي الذي يصنع انتصاره في ظل
ظروف قاسية تكاد تكون مستحيلة وفي ظل الاختلال الهائل في موازين القوى لصالحهم ،
تثبت إرادة الفلسطيني بندّية عالية، تحتمل ويلات العذاب دون ان تذل او أن تشعر ولو
لحظة واحدة أنها ليست الأعلى شانا وقدرا من ذاك الغراب المأفون، ويتجلى هذا في
شخصية هذا الكتاب الفذّة من خلال مشاهد كثيرة ويبني عليها ويؤصّل لتكتمل الصورة
لهذا الفلسطيني الحرّ.
ومن هول العذاب تتعملق شخصية هذا الفلسطيني
الذي لا يسعه ولا يملك الا ان يلخّص ردّه على كل مهاتراتهم وامعانهم الساديّ ببصقة
او ركلة أو شتيمة. ويتجلّى هذا أيضا في حوارات كثيرة شملها هذا الكتاب لخّصت هذه
الروح الفلسطينية الكبيرة برؤيتها الفلسفية والفكرية والسياسية والإنسانية
الأخلاقية : "
-
الا يثبت ذلك أن النيابة بمثابة واجهة علنية لكم، وأن قضاءكم وقضاتكم
مجرد ديكور لتبييض صفحتكم السوداء وتزيين فظاعاتكم وجرائمكم ؟
-
هل تستطيع قول ذلك لمحققين في دولة عربية ؟
-
دعك من المقارنة، أنتم دولة احتلال ولا يوجد احتلال ديمقراطي،ولا يجوز
مقارنته بدول أخرى، فما بالك وانتم اخر واطول وابشع احتلال معاصر، انتم تشيعون على
أكاذيب كثيرة اكبرها كذبة ان دولتكم واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وانها
أفضل دول العالم في تطبيق سيادة القانون والفصل بين السلطات.
-
انت حاقد وقاتل .
-
بل انتم الحاقدون والقتلة.
هذا هو
الفلسطيني الذي يرفض إعطاء الدنيّة وهو مكبل في أقسى الأحوال التي يحشر فيها
البشر، بكامل روحه العالية واعتزازه العظيم بكبريائه وحضور قضيته العظيمة التي
تسكنه في اعماقه ويسكنها في أعماقها.
هذه
الشخصية الفلسطينية العظيمة تستحق أن تدرّس وأن ترفع من جديد خاصة أمام من يحاول
الانتقاص منها واظهارها بالصورة المبتذلة التي ترضى بالفتات على طاولة اللئام. كما
ذكر اوري سفير في مذكراته كمفاوض كنت اخيل الفلسطيني عملاقا فاذا به قزما على
طاولة المفاوضات، ومن هذه الصورة رتبوا له فتاتا في ما سمي صفقة القرن، جرادات يعيد الاعتبار لهذه الشخصية العملاقة في
هذا الكتاب القيم .
أرّخ هذا الكتاب الفذّ لمفاصل هامة من حياة
الحركة الاسيرة فكان المحتوى في قمة الأهمية والخطورة كي لا تضيع تلك الالام التي
لا تقل عن تاريخ محارقهم مع النازيّة ، هم عرفوا كيف يؤرخون مأساتهم وعرفوا كيف
يستثمرونها أبشع استثمار، نحن بهذا الكتاب وأمثاله مما صدر تشكل بداية هذا التوثيق
وتشكل مداميك في بنيان المأساة الفلسطينية.
كذلك من حيث الأسلوب الفني ومستوى التعبير
جاء بلغة سهلة ممتنعة شيّقة عميقة وقوية، ترخي ظلالها على المضمون المرّ فتضفي
عليه جمالا وروعة وألقا فريدا.
هذا الكتاب شذرات من حياة الكاتب وحياة
الحركة الاسيرة وحياة المجتمع الفلسطيني الذي داهمه هذا الاحتلال الأسود ، مشاهد
حيّة صاخبة فيها قوة وحضور وشهود مما يجعلها خالدة ببطولة أصحابها ولعنة تلاحق هذا
المجرم الى أن نقول له وداعا كما كانت خاتمة رواية صمت البحر للكاتب الفرنسي جان
بروليه الذي لم يترك للمحتلّ النازي استحقاقا الا أن يقال له وداعا .
وحدك، ذاكرة حرية تتدفق" استحضار تجربة السجن من ذاكرة علي جرادات :
خلاصة سريعة قوية وعميقة ونافذة لتجربة رجل
عاش التجربة بكل ابعادها، التحقيق اربع مرات، الاعتقال الإداري، الإقامة الجبرية،
المطاردة . وهذا الكتاب أرى انه يمتاز عن غيره مما كتب في هذا المضمار بميزات
كثيرة أهمها:
1- مشاعر الكاتب
الملتهبة التي ولدت من رحم المحنة في وصف مشاهد الاعتقال وأهوالها المريعة :
كوميض
البرق الصاعق جاءت موضوعات الكتاب، خرق جدار الصمت وأخرج من قحف صدره ما تنوء عن
حمله الجبال، بلغة واضحة البيان رسم لنا مشاهد التعذيب الإسرائيلية بكل تجلياتها
المريعة:
" يكابد الشبح وهو مكبل اليدين الى الوراء
مغطى الراس بكيس شادري سميك، بعد ان يملّ منه الكرسي الصغير المائل المسند الى
الامام ليضغط العمود الفقري، او وانت معلق كالذبيحة او تصلب على ماسورة ومعك بقية
المشبوحين لا تراهم ولا يرونك، وإذ يهز عنقك وجذعك وصدرك ويدق راسك بالحائط حينا
وتلطم وتركل وتضرب بالهراوة وتفرك أعقاب السجائر في وجهك وتغطّس في حوض ماء وإذ
تهزّ جسدك اللسعات الكهربائية وتصم أذنيك موسيقى صاخبة ... الخ"
ومع كل أشكال التعذيب الجسدي تتمازج معها
كل أشكال التعذيب النفسي اذ يعملون على ضرب الكرامة الوطنية والشخصية والإنسانية:
تهدّد بالاغتصاب والقتل والابعاد والمنع من السفر وهدم البيت واعتقال الأقارب
وتشويه السمعة واطالة أمد التحقيق وإذ يقف سجان فوق رأسك ليركلك كلما داهم النوم
جفنتيك، فيمنعك من اية غفوة لتدخل في حالة الهلوسة، فيها ترى ما لا يخطر على بال
من الكوابيس وما لا يوصف من الصور المرعبة ."
يرسم الكتاب صفحات من الألم النازف في جسم
الحياة الفلسطينية التي شقّ فيها الاحتلال أخاديده وزرع القهر بكل أشكاله المقيتة،
فمن لحظة الاعتقال التي ينتزع فيها المعتقل من بيته الذي لم يصبح آمنا بوجود هذه
الاحتلال الذي يعكّر صفوه وقت ما أملت عليه أحقاده، الى أن يجد نفسه في قاع جيب
عسكري تتقاذفه بساطير الجنود وتدق عظامه اعقاب بنادقهم ، الى حيث التحقيق والوجبات
الساخنة من العذاب ثم السجن ومعامل الضغط على كل شيء في حياة المعتقل، الغرف
المضغوطة فاقدة التهوية مثخنة الرطوبة والبوسطة الحديدية الصماء والمحاكم فاقدة
البصر والبصيرة، لا ترى ولا تسمع الاالظلم وما يطيل أمد السجن.
البشعة كما هي للمحتل سواء كان ذلك جنديا في الجيش او محققا في المخابرات او شرطيا
سجانا أو قاضيا في محكمة عسكرية أو قائدا سياسيا: بمبضع نطاس بارع شرّح لنا شخصية
هذا الساديّ الذي يقف خلف أقبية التحقيق، يتفنّن في دروب القهر وأساليب التعذيب،
ويخطط لقهر هذا الزيتون الفلسطيني العريق، يصبّ عليه أحقاده صبّا كما يصبّ الماء
المثلج في زمهرير الشتاء على راس ذاك المصلوب في شجرة في فناء السجن. لتبقى شاهدة على
هذا العذاب.
" شدّ قيد اليدين
وكبل القدمين ووضع الكيس على الراس وجرني الى مكتب اخر حيث بدأت جولة طويلة وقاسية
من التنكيل ، تخللها الركل واللطم وفرك الحصيتين، والضغط على العينين والقيد وشد
اليدين المكبلتين الى الخلف الى اعلى حتى اوشكت أنسجة الكتفين أن تتشقق و و من
صنوف التعذيب .
رفع
الكيس عن راسي وقال : نظف البلاط بلسانك ..
كان
بارعا في وصف طبيعة هذا الجلاد الساديّة التي لا تدع صنفا من صنوف العذاب الا وعملت
به ، ولا طريقا ملتوية خبيثة الا وسلكتها ، لا حدود لبشاعة هذه الشخصية الا ورسمها
جرادات في هذا المختصر المفيد.
3- أبدع جردات في رسم
الصورة الإنسانية مرهفة الحس والجمال، متألقة الروح والفؤاد، انسان من لحم ودم
ومشاعر، انه الرد الأمثل على ذاك الهمجي الذي يريد ان يصور الفلسطيني خاصة من
يقاوم المحتل بانه إرهابي فاقد لشرعية المواجهة والاشتباك مع من يغتصب حياته :
لننظر الى هذه الصور الخلابة : تحت عنوان:
" وأخيرا نطقها باسل" ص : 90 ، 91
الفلسطينية : وبرع جردات في اظهار الفلسطيني الحر القوي الذي يصنع انتصاره في ظل
ظروف قاسية تكاد تكون مستحيلة وفي ظل الاختلال الهائل في موازين القوى لصالحهم ،
تثبت إرادة الفلسطيني بندّية عالية، تحتمل ويلات العذاب دون ان تذل او أن تشعر ولو
لحظة واحدة أنها ليست الأعلى شانا وقدرا من ذاك الغراب المأفون، ويتجلى هذا في
شخصية هذا الكتاب الفذّة من خلال مشاهد كثيرة ويبني عليها ويؤصّل لتكتمل الصورة
لهذا الفلسطيني الحرّ.
الذي لا يسعه ولا يملك الا ان يلخّص ردّه على كل مهاتراتهم وامعانهم الساديّ ببصقة
او ركلة أو شتيمة. ويتجلّى هذا أيضا في حوارات كثيرة شملها هذا الكتاب لخّصت هذه
الروح الفلسطينية الكبيرة برؤيتها الفلسفية والفكرية والسياسية والإنسانية
الأخلاقية : "
-
الا يثبت ذلك أن النيابة بمثابة واجهة علنية لكم، وأن قضاءكم وقضاتكم
مجرد ديكور لتبييض صفحتكم السوداء وتزيين فظاعاتكم وجرائمكم ؟
-
هل تستطيع قول ذلك لمحققين في دولة عربية ؟
-
دعك من المقارنة، أنتم دولة احتلال ولا يوجد احتلال ديمقراطي،ولا يجوز
مقارنته بدول أخرى، فما بالك وانتم اخر واطول وابشع احتلال معاصر، انتم تشيعون على
أكاذيب كثيرة اكبرها كذبة ان دولتكم واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وانها
أفضل دول العالم في تطبيق سيادة القانون والفصل بين السلطات.
-
انت حاقد وقاتل .
-
بل انتم الحاقدون والقتلة.
هذا هو
الفلسطيني الذي يرفض إعطاء الدنيّة وهو مكبل في أقسى الأحوال التي يحشر فيها
البشر، بكامل روحه العالية واعتزازه العظيم بكبريائه وحضور قضيته العظيمة التي
تسكنه في اعماقه ويسكنها في أعماقها.
هذه
الشخصية الفلسطينية العظيمة تستحق أن تدرّس وأن ترفع من جديد خاصة أمام من يحاول
الانتقاص منها واظهارها بالصورة المبتذلة التي ترضى بالفتات على طاولة اللئام. كما
ذكر اوري سفير في مذكراته كمفاوض كنت اخيل الفلسطيني عملاقا فاذا به قزما على
طاولة المفاوضات، ومن هذه الصورة رتبوا له فتاتا في ما سمي صفقة القرن، جرادات يعيد الاعتبار لهذه الشخصية العملاقة في
هذا الكتاب القيم .
أرّخ هذا الكتاب الفذّ لمفاصل هامة من حياة
الحركة الاسيرة فكان المحتوى في قمة الأهمية والخطورة كي لا تضيع تلك الالام التي
لا تقل عن تاريخ محارقهم مع النازيّة ، هم عرفوا كيف يؤرخون مأساتهم وعرفوا كيف
يستثمرونها أبشع استثمار، نحن بهذا الكتاب وأمثاله مما صدر تشكل بداية هذا التوثيق
وتشكل مداميك في بنيان المأساة الفلسطينية.
كذلك من حيث الأسلوب الفني ومستوى التعبير
جاء بلغة سهلة ممتنعة شيّقة عميقة وقوية، ترخي ظلالها على المضمون المرّ فتضفي
عليه جمالا وروعة وألقا فريدا.
هذا الكتاب شذرات من حياة الكاتب وحياة
الحركة الاسيرة وحياة المجتمع الفلسطيني الذي داهمه هذا الاحتلال الأسود ، مشاهد
حيّة صاخبة فيها قوة وحضور وشهود مما يجعلها خالدة ببطولة أصحابها ولعنة تلاحق هذا
المجرم الى أن نقول له وداعا كما كانت خاتمة رواية صمت البحر للكاتب الفرنسي جان
بروليه الذي لم يترك للمحتلّ النازي استحقاقا الا أن يقال له وداعا .
التسميات :
مقالات